تحقيق الرسالة الثالثة في فن الوضع لمحمد بن آدم الروستائي البالكي الكوردي (1160هـ ــ 1237هـ) الموافق (1747م ــ 1821م)
Keywords:
اللفظ, الوضع, الواضع, الموضوع, الموضوع لهAbstract
إنَّ هذا البحث الذي بين يديك عبارة عن التحقيق والتعليق على رسالة مخطوطة قديمة و قيّمة في علم من علوم اللغة العربية، وهو علم الوضع، أو فن الوضع كما يسميه بعضهم. كتبها وصنفها عالم من أعلام امتنا الكوردية والاسلامية، العالم النحرير الشهير في زمانه وبين أقرانه والبارع في فنون شتى منها فنون اللغة العلامّة: محمد بن آدم الروستائي البالكي الكوردي(1160هـ ــ 1237هـ الموافق 1747م ــ 1821م) وقد سمَّاها المصنف ( الرسالة الثالثة في فن الوضع ) وقام بتقسيمه تقسيما دقيقا وجميلا إلى مقدمة وستة فصول مع خاتمة، كما قال بنفسه رحمه الله في مستهل رسالته( الرسالة الثالثة في فن الوضع وفيها مقدمة وفصول وخاتمة...) هذا العلم الذي يبحث عن تفسير أحوال اللفظ العربي من حيث الوضع و تقسيمه إلى أقسام متنوعة ومختلفة من الشخصي، والنَّوعي، والعام، والخاص، حال وضع الذوات والهيئات إلى غير ذلك. والذي قيل فيه: إن موضع علم الوضع مرتفع فاعرف به موقع الأفراد و الجمل ... و المصنِّف قام بتعريف هذا العلم و بيان موضوعه، وغايته؛ أمّا عن محتوى الفصول كما تجدها في الرسالة فقد ذكر رحمه الله في الفصل الأوَّل: تقسيم الوضع و الفصل الثّاني في تقسيم الموضوع، والفصل الثالث في بيان أن الموضوع في أي وضع هو موضوع، و الفصل الرابع فيما يمكن أن ينتبه له ممَّا سبق، و الفصل الخامس في الاشتقاق و الترادف و الاشتراك وفي الفصل السادس والأخير ذكر الحقيقة والمجاز وبعد الفصول كتب تتمَّة لازمة وذكر فيها أشياء لا يستغنى عن ذكرها في المقام، علما بأن المصنف كغيره هو ابن زمانه! و استخدم كل هذه المصطلحات التي ذكرناها آنفا من مقدِّمة و فصول و خاتمة وغيرها بالمعنى المتداول في زمانه، التي تختلف عن زماننا هذا وأن هذه الرسالة كما رأيناها درَّة ثمينة في بابها وقد أتى المصنف فيها بمعلومات وتعليقات وترجيحات وآراء وتطرق إلى فوائد وفرائد لا غنى عنها وضمّن رسالته معلومات مفيدة بصورة موجزة ومفيدة والاستشهاد لما ذكره.