جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الكورد في العراق
Keywords:
الأبادة الجماعية, عمليات الانفال, المقابر الجماعية, الهجمات الكيمياوية, مراحل الانفالAbstract
ان من أشد الجرائم ضد الإنسانية هي جریمة الإبادة الجماعية حيث إن خطورتها تنطوي على المساس بحياة مجموعة من الأشخاص أو بحريتهم أو ادميتهم أو حقوقهم، وتعرف تلك الجرائم في مجموعها ما يطلق عليها بالجرائم ضد الإنسانية. وجریمة الإبادة الجماعية تعتبر حديثة العهد نسبيا على المستوى الدولي، بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت في شكلها الحالي. والحديث هنا عن الأنفال هو حديث عن حملات قتل وإعدام وابادة جماعية منظمة وفقاً لجميع المقاييس. مما يعني أن الأنفال كانت الخطوة الأولى للإبادة الجماعية للمجتمع الكوردي، وقد تم تدمير القرى في كوردستان وتهجير جماعي للسكان إلى العراء للتخلص منهم ومن هويتهم إلى الابد. ان أستراتيجية حملات عمليات الأنفال هو تدمير جميع القدرات الدفاعية التي يتمتع بها الكورد. والأنفال و وفقاً لجميع المقاييس الدولية للجرائم تعد من جرائم الإبادة الجماعية (الجينوسايد).
هذا البحث يتضمن استخدام بعض الأساليب الإحصائية الوصفية مثل الأشرطة البيانية والدائرة البيانية و الرسوم البيانية، وبعض التحليل الاحصائي وذلك للحصول على نتائج دقيقة و مقبولة وهذا ما توصل اليه هذا البحث، حيث أظهرت ان اكثر الفئات استهدافا، كانت فئة العمر بين (20-45) حيث تعتبر هذه الفئة أكثر الفئات حيوية ونشاط في إدارة شؤون ومسؤوليات المجتمع أي ان استهداف هذه الفئة كان مقصودا لكي يحدث الشلل لتلك الأقليات من النساء بشكل عام والرجال بصورة خاصة وهذا ما يجسد مفهوم الإبادة الجماعية بمعناها الحقيقي من حيث التكاثر و إدارة المسؤوليات الخاصة والعامة.
عدد المؤنفلين وصل إلى ما يقارب 182000، وتم العثور على رفات أكثر من 70000 ضحية منهم، ويمكن ملاحظة النسبة المئوية لها في فقرة الاستنتاجات، وذلك يدل على مفهوم أو مصطلح الإبادة الجماعية، وهذا بحد ذاته دليل دامغ على إبادة فئة عمرية فعالة وشابة في المجتمع الكوردي.