الكورد في مصر ودورهم في الحياة السياسية والاجتماعية بين (1900-1950)
الكلمات المفتاحية:
الكورد، مصر، دورهم السياسي و الاقتصادي و الاجتماعى، التاريخ الاسلامي، جزيرة الاكراد، محمد علي باشا، بدرخان باشاالملخص
إن البحث عن الوجود الكردي في مصر وإعلام الكرد ومشاهيرهم عبر التاريخ والكتابة عنها ليس بالشيء السهل, وإنما يتوجب على الباحث في هذا المجال أن يبحث ويستعين بما جاء من المصادر عن تاريخ الشرق الأوسط , كما انه لا بد أن يحصل على الدلائل التاريخية والتي تؤكد هذا الشيء , كالأسماء الكردية للمدن والمناطق أو أسماء القبائل والبطون والأسر الكردية أو ذات النسب الكردي , ومن هنا جاء هذا البحث الموسوم بـ ( الكرد في مصر ودورهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ) ليوضح هذا الشيء , فقد ظهرت العديد من المصادر والتي أكدت على النسب الكردي للقادة والحكام الذين وفدوا إلى مصر وحكموها لسنوات عديدة ورغم ذلك فلم تعرف أصولهم الكردية من قبل ويعود السبب في ذلك إلى أن الكرد كانوا ينتشرون خارج وطنهم كردستان وكانوا يكتبون بلغة أهل البلاد التي وفدوا إليها واستقروا فيها وقد أدى ذلك الى عدم معرفة الناس بما قدمه الشعب الكردي في مختلف عصور التاريخ الإسلامي من خدمات وتضحيات كبيرة في سبيل الدفاع عن الحضارة الإسلامية هذا من جهة , ومن جهة أخرى وعلى الرغم من عدم معرفة الأصول الكردية للكثيرين وما قدمه الأكراد للحضارة والأمة الإسلامية إلا إن العلاقة بين الأكراد ومصر لم تكن حديثة التكوين فقد لجأ إليها العديد من الشخصيات الوطنية والقومية المضطهدة في بلادها وخاصة إن مصر كانت ملاذا للكتاب والوطنيين والشخصيات الحرة المطالبة بالحقوق الوطنية والقومية.وقد نشأ عن ذلك تأسيس العديد من الجمعيات والتي كانت تهتم بشؤن الأكراد وتعمل على تنظيم المؤتمرات والندوات للتوعية بضرورة التعايش السلمي بين الأكراد والمصريين وكانت جمعية الصداقة المصرية الكردية برئاسة (الملا ياسين رؤوف) ومركز القاهرة للدراسات الكردية دليلا» على ذلك .