أثر الديون الخارجية والمساعدات الإنمائية في النمو الاقتصادي في العراق للمدة(2000-2018): دراسة تحليلية – قياسية

الملخص

 يعد العراق من الاقتصادات العالمية التي تعاني من الأعباء والالتزامات المالية الدولية والمحلية والتي أبرزها تراكم الدين الخارجي لأكثر من أربعة عقود من الزمن، نتيجة لإبرام عقود القروض الدولية مع مجموعة من الدول التي أخذت على عاتقها دعم العراق خلال سنوات الحرب وظروف الحصار الاقتصادي وعدم الاستقرار الاقتصادي. بعد (2003)  قدرت الدیون الخارجیه‌ فی العراق من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التسويات الدولي وقدرت بــ (120) مليار دولار في عام(2004) وتشكل هذه عبئًا كبيرًا على الموازنة العامة في العراق، ولكن بعد اتفاقية المساندة مع صندوق النقد الدولي انخفضت الديون الخارجية المستحقة على العراق لتصل الى (72) مليار دولار في سنة (2018).لذا يهدف هذا البحث الى بيان اثر الديون الخارجية ومساعدات الإنمائية الدولية على النمو الاقتصادي في العراق، ولتحقيق هذا الهدف اعتمد البحث على المنهج (القياسي - التحليلي) من خلال جمع البيانات الثانوية من المصادر المختلفة للمدة (2000- 2018). و اخيرا ، توصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات منها  أنه وعلى الرغم من النمو الاقتصادي في العراق  الا ان تأثير الديون الخارجية  في الناتج المحلي الإجمالي خلال المدة(2000-2018) كان سلبياً،وكذلك بالنسبة لمعدل التضخم كان اثره سلبياً على النمو الاقتصادي، بينما كان اثر المساعدات الإنمائية الرسمية إيجابيا على النمو الاقتصادي خلال المدة البحث. و بناء على ذلك فانه من الضرورة العمل على إعادة الدولة الديون الخارجية من جهة و زيادة مساعدات الإنمائية المسيرة من جهة الأخرى .