تقييم الراحة المناخية ودورها في الجذب السياحي في محافظة السليمانية

الملخص

تتأثر صحة الانسان وراحته بالعديد من الظروف المناخية والتي لها الأثر المباشر لشعوره بالراحة او الضيق، على الرغم من الدراسات العديدة التي حاولت ايجاد الحلول لهذه المشكلة الا انها لازالت تمثل اكبر التحديات التي يواجها الانسان بسبب التباين الكبير بين هذه العناصر من منطقة الى اخرى وتباين الشعور بالراحة والضيق بين انسان واخر من منطقة الى اخرى.
      وتمثل الحرارة والرطوبة والرياح من اهم العناصر المناخية الأكثر تأثيرا على راحة الانسان وقد جاءت دراسة هذا البحث لبيان اهمية تلك العناصر على راحة الانسان من خلال استخدام معايير (توم) و(سبل وبازل) في تحديد أقاليم الراحة وهما دليل الحرارة والرطوبة.(THI)   Temperature Humidity Index  و دليل تبريد الهواء (K)   Wind chill index، واثرها على راحة الانسان والسواح القادمين الى محافظة السليمانية، وقد تضمن البحث محورين رئيسيين، المحور الاول بعنوان العناصر المناخية المؤثرة في الراحة المناخية في منطقة الدراسة، اما المبحث الثاني فيتضمن الراحة المناخية المؤثرة على الجذب السياحي في منطقة الدراسة، وقد اظهرت النتائج الذي توصل اليها الدراسة من ان منطقة الدراسة يمتاز عموما بانخفاض في معدلات درجات الحرارة في فصل الشتاء وتصل في بعض المحطات المناخية الى درجة الصفر المئوية مثل محطة بنجوين ويؤدي هذا الانخفاض الى تساقط الثلوج، والذي يمكن بدورها استثمارها في السياحة الشتوية، فضلا عن ملائمة كل من شهري اذار ونيسان في معظم المحطات المناخية لراحة الانسان وبالتالي من اكثر الفترات ملائمة للسياحة، وبما ان الطابع الجبلي يغلب على معظم المواقع السياحية في منطقة الدراسة فأنها يعد الملاذ المنعش للسياح للتوجه الى تلك المناطق وتحديدا في فصل الصيف مع العمل من قبل الجهات المعنية واصحاب الخيم والشاليهات السياحة الى توفير الخدمات السياحية الضرورية للمواقع المذكورة، وبشكل يتلائم مع البيئة المحلية لتلك المناطق، وبالتالي توفير قاعدة جذب سياحي اكبر للمنطقة عموما.