دراسة تحليلية فنية مقارنة لراية أور (2600-2350ق.م)
الكلمات المفتاحية:
راية أور، التطعيم، العربات الحربية، الزي السومري، القيثارةالملخص
راية أور هي احدى الاعمال الفردية ذات الأهمية الكبرى بإعتبارها من أنفس القطع الفنية التي عثر عليها وأكتشفها الآثاري البريطاني ( ليونارد وولي ) في المقبرة الملكية في أور بمدينة الناصرية، جنوب العراق، يعود تاريخها إلى حدود 2600 ق.م، أي عصر فجر السلالات الثالث، وهي محفوظة حالياً في المتحف البريطاني. زينت راية أور أوجهها الأربعة بمناظر الفسيفساء المطعمة باحجار الصدف والكلس واللازورد والمثبتة بالقار، صورت أحداثها بمشهدين رئيسين يمثلان الحرب والسلام (الإنتصار)، فضلاً عن مشهدين جانبين شكل بذلك صندوقاً مجوفاً ، يبلغ إرتفاعه 20سم ، إذ تبدأ أحداثه بمشهد الحرب، الذي يصور نهاية معركة منتصرة لملك أور متمثلة بجيش سومري، أستخدم عربات ذات عجلات ومشاة يهاجمون العدو، كما تم إحضار الأسرى أمام الحاكم الذي صور بحجم اكبر من حاشيته، يتبع ذلك ، الوليمة وهي الإحتفال بتحقيق النصر، أو الإحتفالات الطقسية التي تقام بعد المعارك، والتي عكست مشاهد لرجال يجلبون الحيوانات والأسماك وما إلى ذلك، ربما كغنائم أو أتاوة، بمصاحبة الموسيقى والغناء من قبل عازف القيثارة ، في حين تظهر اللوحات الجانبية المثلثة مشاهد زخرفية نباتية وحيوانية ، إذ عثر عليها مهشمة وقد تم ترميمها لاحقاً.