المعرفــة العلمـــیة ما لهــا وما علیهــا تجـــاه الدین
الكلمات المفتاحية:
المعرفة، الدین، المنهج، المعرفة العلميةالملخص
یحاول هذا البحث تفسیر وتحلیل مفهوم ‹المعرفة› ، ویقوم بعرض دور المعرفة العلمیة وموقفها من ‹الدین› لدی بیکون. ولا یخفی علی المتابع لتأریخ الفلسفة، أن بیکون کان من أوائل الفلاسفة الداعین الی المعرفة العقلانیة المستقلة منهجیا. فلابد للمعرفة التطبیقیة تجاوز المعرفة التأملیة والمثالیة القدیمة، لأن التفکیر العلمي في رأیه یتطلب منهجا مستقلا وخاصا بنفسه ویستند الی أسس عقلانیة وموضوعیة أیضا. والذي یمیز التفکیر المنهجي والمعرفة العلمیة عن الدین والأفکار الأسطوریة والخرافیة، هو المنهجیة، والموضوعیة العلمیة المبنیة علی التجربة. فاذا اراد العقل البشري الوصول الی حقیقة الأمور في الحیاة، فلا یمکن ذلک باتباع هواجس وتخیلات غیر موضوعیة. فخطأ العقل البشري وفشله في تناول الأمور بصورة صحیحة، یرجع الی استخدام أدوات ومناهج لاعلمیة ولاموضوعیة. ویعود الی معرفة غیر مستندة الی أدلة وشواهد واقعیة محسوسة أیضا. من هذا المنطلق، یقوم البحث بعرض أفکار بیکون وموقفه من الدین، ویحاول الأجابة علی أسئلة شتی حول هذا الموضوع.