دور الفلسفة والتفكير النقدي كمناعة فكرية في ردع أفكار العنف
Abstract
یقدم هذا البحث الفلسفة کمناعة فکریة وطریقە للانفتاح علی الآخرین للحیلولة دون التوجه نحو العنف والشدة. لذا فالبحث، عبارة عن محاولة فلسفیة جادة لمناقشة احدی القضایا الخطرة التي یعاني منها الأنسان المعاصر وهي الارهاب والتطرف. فالتناول الفلسفي لهذه القضیة من خلال التحلیل والنقد ومن ثم إیجاد البدائل المتاحة لها. کما ویتناول البحث تفسیر دور الفلسفة في کیفیة معالجة الأزمات بطرح مفاهیم وافکار نابعة من قبل فلاسفة کبار. والتفسیر الجدید الذي یقدمه الباحث للفلسفة، هو أن الفلسفة عبارة عن ردع فکري ووقائي للتطرف والارهاب. بعبارة أخری؛ ان التفکیر الفلسفي، بمثابة محدد الأسس الفکریة والمنطقیة الخاطئة التي یقوم علیها التطرف والإرهاب. وتقدیم البدیل ولایترکز الجهد فقط علی استنکار أو التندید الخطابي بالمسألة. فالبحث عبارة عن جواب لأسئلة تطرح غالبا: ماهو دور الفلسفة في معالجة الازمات التي یمر بها الأنسان المعاصر؟ هل بمقدور الفکر الفلسفي النقدي أن یکون مهارة فکریة وعقلیة لتقلیل آثار الفکر المتطرف او یضعف النزعة نحو التطرف؟ هل یمکن ان یکون الانسان المتطرف، مشوه فکریا ومصاب بمرض فکري أم هناک أمور أخری خلفه؟ فمن خلال هذا الأسئلة یقوم الباحث بالغور في الفلسفة (الیونانیة- الرواقیة) وتعریف الفلسفة من خلال الدور او الوظیفة الذي تقوم بها في التعاطي مع مشکلة الارهاب والتطرف.